شكراً لكم (نطقها باليابانية).
أعرب عن شكري لمعالي رئيسة الوزراء تاكايتشي واليابان على قيادتهما المستمرة – وأهنئ اليابان على أول امرأة تتقلد منصب رئيسة الوزراء في البلد – فاليابان ليست واحدة من أبرز البلدان المدافعة عن التغطية الصحية الشاملة فحسب، بل هي أيضاً من أبرز الأمثلة على كيفية تحقيقها، وكذلك واحدة من أبرز البلدان المؤيدة للتغطية الصحية الشاملة في العالم.
كما أود أن أشيد برئيس الوزراء الراحل آبي، وثبات اليابان على التزامها بتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وشكراً لك، كيزو على التزامك بتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وتصدر اليوم المنظمة والبنك الدولي أحدث نسخة من التقرير المتعلق بالرصد العالمي للتغطية الصحية الشاملة، الذي يقدم لمحة سريعة عن التقدُّم المُحرز في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ولدي خبر سار وآخر سيئ.
نبدأ أولاً بالخبر السار: لقد أُدخلت منذ عام 2000 تحسينات على مجالي التغطية بالخدمات والحماية المالية كليهما بمقدار الثلث تقريباً على صعيد العالم.
والآن إليكم الخبر السيئ: لقد تعثرت عجلة إحراز التقدم في السنوات الأخيرة.
وتظهر أحدث البيانات أن هناك 4,6 مليار شخص ما زالوا يفتقرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، و2,1 مليار شخص – أي أكثر من شخص واحد من كل أربعة أشخاص في العالم – يواجهون صعوبات مالية بسبب تكاليف الرعاية الصحية.
ومعظم هؤلاء الناس – البالغ عددهم 1,6 مليار شخص – يعيشون في كنف الفقر.
ويتطلب تعزيز إحراز التقدم في مجال تحقيق التغطية الصحية الشاملة القيام بثلاثة أمور:
أولاً، تعزيز التعاون بين وزارتي الصحة والمالية – ويسعدني جداً أن أرى هذا العدد الكبير من وزراء المالية الحاضرين هنا اليوم.
وثانياً، لا غنى عن توظيف الاستثمارات في الرعاية الصحية الأولية والحماية المالية، لأن الرعاية الصحية الأولية قادرة على تقديم نسبة 90٪ من الخدمات الصحية التي يحتاجها الناس. ولكن لا جدوى من تقديم الخدمات الصحية إذا كانت توقع الناس في براثن الفقر وتجبرهم على دفع تكاليفها.
وثالثاً، يلزمنا الحصول على أفضل البينات التي نتخذ على أساسها القرارات المتعلقة بالسياسات والاستثمارات.
لذا يسعدني أننا نتعاون اليوم معاً مع حكومة اليابان والبنك الدولي في افتتاح مركز المعارف المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة هنا في طوكيو.
وتهانينا أيضاً لأول مجموعة مؤلفة من ثمانية بلدان.
أصحاب السعادة والمعالي، الزملاء والأصدقاء الأعزاء،
لقد كان دستور منظمة الصحة العالمية، الذي دخل حيز النفاذ في عام 1948، أول صك من صكوك القانون الدولي يؤكد أن الصحة حق أساسي لجميع الناس – وهي غاية في حد ذاتها، ولكنها في الوقت نفسه وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية.
فالتغطية الصحية الشاملة هي التعبير الأمثل عن الحق الأساسي في الصحة لجميع الناس.
وأعرب عن شكري مرة أخرى لليابان والبنك الدولي ولكم جميعاً على التزامكم بإعمال الحق في الصحة – لا بوصفه حكراً على البعض، بل حقاً للجميع.
شكراً لكم (نطقها باليابانية).